دورة "الأسئلة السقراطية"

نقدم نظرة متعمقة على هذه التقنية الحوارية التي تعتمد على طرح أسئلة مفتوحة بشكل متسلسل, والتي تهدف إلى تشجيع الفرد على التفكير بعمق في معتقداته وأفكاره، مما يسمح له بمراجعتها واكتشاف التناقضات المحتملة.

تعود أصول الأسئلة السقراطية إلى الفيلسوف اليوناني سقراط الذي عاش بين عامي 470 و399 قبل الميلاد.

كان سقراط يؤمن بأن الاعتراف بالجهل هو طريق الوصول إلى الحكمة، واستخدم أسلوبه التساؤلي لاكتشاف الحقيقة وتحفيز التفكير.

وعلى الرغم من أن سقراط لم يترك أي كتابات، إلا أن أفكاره انتقلت عبر تلاميذه.

تُعدّ الأسئلة السقراطية أداة هامة في العلاج النفسي، حيث بدأت تستخدم بطريقة ممنهجة في منتصف القرن العشرين في العلاج المعرفي السلوكي والعلاج العقلاني الانفعالي السلوكي. وتكمن أهميتها في قدرتها على مساعدة الأفراد في مراجعة معتقداتهم الأساسية المشوهة، وتنمية الفهم الذاتي.

تتميز هذه الأسئلة بكونها مفتوحة مما يجعبها تركز على التفسير، وتستمر في التطور بناءً على الإجابات السابقة.

كما أنها مرنة ومتفاعلة بشكل مستمر, ولا تهدف إلى إقناع الشخص بفكرة معينة، بل تساعده على الوصول إلى الحقيقة بنفسه.

تشمل استخداماتها: استكشاف الأفكار والمشاعر، تحدي المعتقدات، واستكشاف الحلول والبدائل.