مراحل الحزن المتوقع

لاحظت كوبلر في عملها مع أكثر من 200 مريض مصاب بمرض عضال أن المرضى الذين وفاتهم حتمية يمرون في خمسة مراحلة من الحزن.

المراحل الخمسة:

المرحلة الأولى الإنكار:

يقوم المريض بحماية نفسه من الصدمة الأولى من خلال إنكار الخبر, وبعض المرضى يستمر معهم الإنكار حتى في المراحل الأخرى, يعد الإنكار كخط دفاع أولي فهو كجدار يقف أمام الصدمة حتى يتمكن المريض من تطوير وسائل تكيف أخرى, فقد يقوم المريض بالبحث عن أطباء آخرين أو تشخيص آخر كطريقة للتماهي مع الإنكار.

المرحلة الثانية الغضب:

قد يقوم المريض بتوجيه غضبه نحو الأطباء أو الأقارب أو الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض وسيواصلون حياتهم, وقد يتجه الغضب نحو الله, وتعد هذه المرحلة من أصعب المراحل لأنها قد تولد صراعات بين المريض والأشخاص الآخرين الذين لا يستطيعون فهم هذه التجربة.

المرحلة الثالثة المساومة:

هذه المرحلة تكون أشبه بالمرحلة الروحية, التي يحاول فيها المريض التقرب من الله وإبرام صفقة معه لتأجيل موعد الوفاة, وكأنه طفل يساوم والديه للحصول على قطعة من الحلوى, فقد يستجدي المريض من الله أن يمهله حتى يحضر حفل زفاف أبنه, أو حتى موعد تخرجه, أو ولادة أبن أو حفيد وغيرها من المواعيد النهائية التي يرغب بحضورها, والوعد بعدم طلب المزيد اذا تحقق له ذلك التأجيل.

المرحلة الرابعة الاكتئاب:

تبدأ هذه المرحلة عندما يدرك المريض أنه لا يمكن عقد الصفقة وأن الموت قادم لا محالة, فيبدأ بالحزن على كل ما سيفقده, وقد يظهر الاكتئاب على شكلين, شكل للاستعداد للانفصال النهائي عن العالم كنوع من الحزن التحضيري, وشكل آخر تسوده مشاعر الخوف والقلق والاحساس بالخسارة العالية كعملية تفاعلية.

المرحلة الخامسة القبول:

يظهر المريض في هذه المرحلة استسلامه للأمر الواقع وتخليه عن الحياة, ويبدأ بالنوم لفترات أطول من المعتاد ويبتعد عن الناس كاستعداد لرحلة طويلة.